حل لغز وجه القمر
لطالما كان وجه القمر البعيد لغزاً حير العلماء لعشرات السنين، فمنذ التقطت مركبة الفضاء الروسية لونا-3 منذ 55 عاماً صورة الجانب البعيد من القمر (الجانب الذي لا يواجه الأرض)، تفاجأ العلماء بأن هذا الجانب يختلف كثيراً في تضاريسه وشكله عن الجانب الذي نراه للقمر:
على اليسار هي صورة القمر الذي نعرفه، أما على اليمين فهي صورة وجه القمر البعيد عنا، وتلاحظ كيف أنه يخلو من المساحات الداكنة التي نعرفها.
كيف حدث ذلك؟
قبل أن نجيب دعونا نتذكر كيف نشأ القمر:
يظن العلماء أن القمر نشأ نتيجة اصطدام الأرض بكوكب بحجم المريخ منذ 4.5 مليار سنة، وحينها كان القمر حديث الولادة قريباً جداً من الأرض، ما جعل قوة الجذب بينهما كبيرة لتؤثر على طريقة دوران القمر فكانت النتيجة أننا نرى دائماً جانباً واحداً من القمر.
وبسبب أن حجم القمر أصغر بكثير من حجم الأرض فقد برد بسرعة أكبر، حيث كانت درجة حرارة الأرض حينها أكبر بـ2,500 درجة مئوية. لذا يظن العلماء أن ما حدث بعد ذلك هو أن الأرض الساخنة قامت بطهي الجانب القريب من القمر وإذابة سطحه، ففارق الحرارة أثر على قشرة القمر التي تحوي تركيزات عالية من الألمونيوم والكالسيوم. لذا حين برد الجانب البعيد من القمر تكون طبقة من القشرة ضعف مساحة القشرة في الجانب القريب.
لذا حين تصطدم الكويكبات بجانب القمر القريب يخترق بسهولة القشرة لتخرج الحمم البركانية من قلب القمر لسطحه مسببة هذه المناطق الداكنة، أما حين تصطدم بالجانب البعيد فهي عادة لا تستطيع اختراق القشرة السميكة فلا تخرج الحمم البركانية.
المثير أن هذا الاكتشاف جاء نتيجة بحث العلماء في جامعة بنسلفانيا في الكواكب التي تدور قريباً من نجومها، وأثناء بحثهم عن التأثيرات الجيولوجية لهذا القرب كانت النتيجة أن اكتشفوا كيف حدث ذلك على الجرم الأقرب لنا في الكون.. القمر!
المصدر: space
هل تثق فيما تسمع!
شاهد هذه الفيديو قبل الإجابة:
تماماً كما توجد خدع بصرية هناك خدع سمعية. لا تصدق كل ما تسمع !
كي لا ننسى!
أن انقراض الديناصورات منذ 65 مليون عام، كان وسيظل لغزا محيرا للعلماء. فما من سبب مؤكد يكمن وراء محو جنس كامل حكم الأرض لمدة 200 مليون عام، بينما لم يطل الأذى أغلب الثدييات والسلاحف والتماسيح وحتى نجوم البحر! هنالك العديد من الفرضيات التي تسعى إلى تفسير هذا الانقراض الغامض، أما أشهرها على الإطلاق هى كون نيزكا ضخما بعرض ستة أميال قد ضرب الأرض، مُحدثا إنفجارا هائلا، لابد وأنه كان بمثابة حفل شواء للديناصورات! ولكن المحير في الأمر هو كيف فوتت الثدييات حفل الشواء البهيج ذاك؟ يعتقد العلماء أن نجاة الثدييات يعود إلى مهارتها في الاختباء داخل الأنفاق والجحور تحت سطح الأرض وفي البيئات المائية، على عكس الديناصورات هائلة الحجم التي كانت مكشوفة بالكامل في مواجهة النيازك الحارقة. ولكن بالنظر إلى الجانب المُشرق، نجد أنه لولا الانقراض..لظلت الثدييات وجبة شهية على قائمة غذاء الديناصورات، ولولا الانقراض…لم تكن الثدييات لتتطور وتتربع على عرش حكم الأرض!
المصدر: SMBC comics
جلطة!
لا تجتمع الصفائح الدموية عادة للاحتفال! بل تجتمع في مهمات أكثر جدية…بهدف إحداث جلطة! بين حين وآخر تتعرض الأوعية الدموية للتلف أو التمزق، مما يمكن أن يؤدي بدوره إلى انسكاب وسيلان الدم خارج تلك الأوعية مثلما في حالة تعرضك لجرح. وهنا يأتي دور الصفائح الدموية التي تتجمع عند موقع التلف وتلتصق ببعضها البعض بل وترسل اشارات كيميائية إلى الصفائح الدموية الأخرى كي تأتي وتشارك في صنع “سِدادة” لوقف النزيف! إنما في بعض الأحيان يكون لاجتماع الصفائح الدموية معا تأثيرات سلبية، فقد تُحدث انسداد بأحد الشرايين الدموية، والذي ينشأ عنه حرمان للأنسجة من الأكسجين متسببا في موتها. لكن لا تخدعنك المظاهر…فقد تكون الصفائح قد اجتمعت للاحتفال فحسب!
المصدر: The Awkwardyeti
اكتشاف محيطات مياه هائلة في باطن الأرض!
يبدو أن جول فيرن كاتب رواية “رحلة إلى مركز الأرض” الشهيرة…كان محقا في نبوءته بشأن وجود عالم آخر يقبع تحت أقدامنا…في باطن الأرض! فقد اكتشف العلماء بجامعة نورث ويسترن الأمريكية وجود محيطات من المياه المختزنة في باطن الأرض بكميات تبلغ ثلاثة أضعاف المياه الموجودة في كل محيطات العالم مجتمعة!
عالم آخر في باطن الأرض من فيلم “رحلة إلى مركز الأرض”
وجد العلماء تلك المياه مختزنة في “وشاح الأرض” وهى الطبقة التي تتوسط قشرة الأرض ومركزها، وتوجد تحديدا على عمق 660 كيلومتر تحت سطح الأرض. إن مخزون المياه المُكتشف غير موجود ككتلة واحدة سائلة كما في رواية فيرن، بل هى مختزنة في صورتها الأولية من أكسجين وهيدروجين بداخل نوع من صخور معدنية تُدعى “رينجوودايت Ringwoodite”. وبحسب العلماء فإن الرينجوودايت هو أشبه بالإسفنجة تختزن المياه بداخلها.
استخدم العلماء شبكة مكونة من 2000 مقياس زلازل لتتبع الموجات الاهتزازية الناجمة عن الزلازل في جميع أنحاء الارض، وقد وجدوا أن الموجات الاهتزازية كانت تُبطئ من سرعتها داخل طبقة الرينجوودايت مما دفعهم إلى الاعتقاد أنها مشبعة بالمياه وليست مادة جافة.
إن هذا الاكتشاف من شأنه أن يفسر الكيفية التي تكونت بها المحيطات الموجودة على سطح الأرض. إن أحد أهم النظريات التي تفسر مصدر المياه التي تملأ محيطات الأرض ذهبت إلى افتراض تعرض الأرض في مراحل تكونها الأولى إلى وابل من الكويكبات الثلجية التي خلفت المياه التي تملأ المحيطات اليوم.
غير أن الاكتشاف الجديد يؤكد على ان المياه كانت موجودة طوال الوقت. هذا ويعتقد العلماء أنها كانت تنبثق من تحت سطح الأرض مدفوعة بالحركة الجيولوجية للصفائح التكتونية. وهو ما يفسر أيضا لما بقيت كميات المياه الموجودة بالمحيطات ثابتة لا تتغير على مدار ملايين السنين، فلابد وأن مخزون المياه الموجود في باطن الأرض كان يُعوض أي نقص يحدث على سطحها.
إن ما تبقى من نبوءات فيرن في روايته لم يتحقق بعد، فما زال أمام العلماء مهمة اكتشاف كائنات ما قبل التاريخ ونباتات عش غراب عملاقة تعيش في باطن الأرض!
مقطع صوتي: رسالة إلى سكان الفضاء!
في شهر أغسطس عام 1977…انطلقت المركبة الفضائية فويجر 2 في رحلة ذهاب بلا عودة!..حاملة على متنها أسطونة ذهبية مُسجل عليها رسائل صوتية بـ 55 لغة مختلفة. تلك هى رسائل تحية موجهة إلى الكائنات الغير أرضية العاقلة التي ربما تُصادف المركبة فويجر 2 في رحلتها، فتستمع تلك الكائنات إليها وتتعرف على سكان كوكب الأرض!
ومن بين تلك الرسائل…رسالة موجهة باللغة العربية الفصحى تقول:
“تحيتنا إلى الأصدقاء في النجوم..يا ليت يجمعنا الزمان!”، يمكنك أن تستمع إلى الرسالة الصوتية الأصلية:
إذا كنت تتسائل عن صاحبة الصوت، فهى آمال دريك زوجة العالم الفلكي فرانك دريك…صاحب معادلة دريك الشهيرة.
المصدر: 1
حلم مرضى السكر: بنكرياس آلي يخلصهم من قيود المرض اليومية!
إن مرض السكر ينتج عن عدم إفراز البنكرياس للإنسولين المسئول عن تنظيم السكر في الدم، فيضطر كل مريض بالسكر أن يراقب كل ما يأكل طوال يومه حتى يستطيع أن يستنتج كميات الإنسولين التي يجب أن يحقن نفسه بها حتى لا يدخل في غيبوبة سكر، وبالتأكيد هذه العملية مرهقة ومزعجة للغاية.
كشف العلماء في مستشفى ماساتشوستس وجامعة بوسطن منذ عدة أيام عن جهاز جديد أسموه “البنكرياس الآلي” وهو جهاز يزرع في المريض ليقوم بقياس مستوى السكر في الدم كل 5 دقائق ويفرز الإنسولين الذي يحتاجه الجسم بشكل آلي وبدون الحاجة لتدخل المريض!
يعمل الجهاز عن طريق تحليل السكر في دماء المريض وإيصاله إلى تطبيق على هاتف الآيفون ليقوم بحساب المقدار المناسب من الإنسولين حتى يفرزه في الجسم.
قام العلماء باختبار الجهاز على 20 مريض بالغ و32 من المراهقين لمدة 5 أيام كاملة تناولوا فيها ما يشاؤون وكان الجهاز هو ما ينظم لهم مستوى السكر في الدم بنجاح، وقد كان تأثير الجهاز على نفسية المرضى رائع للغاية حيث استطاعوا أن يلقوا نظرة على الحياة بدون مرض السكر.
يأمل العلماء أن يكون هذا الجهاز هو بداية حقيقية لصناعة بنكرياس بديل للعضو الحقيقي لينسى المرضى مرضهم بشكل كامل، ولكن مازال الطريق طويلاً أمامهم ليتم استخدام الجهاز الحديث بشكل دائم حيث أن التجربة كانت لـ 5 أيام فقط.. ولكن لا حدود للعلم.. والأمل!
بعد 15 عاماً لن يمكنك التحدث مع حاسوبك فحسب.. بل سيمكنك إنشاء علاقة معه أيضاً!
حسبما صرح راي كورزويل المدير الهندسي في جوجل، فبحلول عام 2029 وبفضل الذكاء الاصطناعي سيصبح بإمكان الحواسيب أن تناهز المستويات البشرية من الذكاء، كما ستبدأ باكتساب صفات بشرية مختلفة، ويقول كروزويل أثناء حديثه في المؤتمر المقام في نيويورك أن التكنولوجيا ستصبح قادرة على التفاعل العاطفي مع البشر!
وذكر أيضاً ” عندما أقول المستويات البشرية أعني بذلك الذكاء العاطفي: القدرة على إلقاء نكتة، أن يكون طريفاً، أن يكون رومانسياً، أن يحب، أن يكون مثيراً، هذا ما يجعل الذكاء البشري في الصدارة، وهذا لن يكون مهمشاً”! وكان الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار”Her” الذي تدور قصته حول رجل يقع في الحب مع نظام التشغيل الخاص به، مصدر إلهام للعديد من تنبؤات كورزويل عن كيفية تطور الذكاء الاصطناعي. وصرح أيضاً أن شخصيات نظام تشغيل الحواسيب ستكون قابلة للتخصيص لكل مستخدم، بما يشبه إلى حد كبير نظام التشغيل الذي تم تصوره في فيلم “Her”.
وقال كورزويل أيضاً أنه سيصبح بإمكان الناس في المستقبل أن يصلوا أدمغتهم مباشرة بالنظام السحابي cloud ونقل معرفتهم وذاكرتهم إليه. وأضاف أن التكنولوجيا في تضاؤل مستمر بحيث أن الأجهزة المحوسبة ستصبح في النهاية بحجم الخلايا الدموية مما سيتيح إدراجها في الدماغ بحلول عام 2030!
وأطرد: “وحينها ستضع تلك التكنولوجيا متناهية الصغر قشرتنا المخية الحديثة على النظام السحابي بشكل أساسي”!!
بقلم: رشا المرصفاوي
المصدر: 1 2
صورة: شاطئ النجوم!
إن شاطي أوكيناوا الياباني مفروش برمال من النجوم الصغيرة (بالصورة)! إن تلك النجوم الصغيرة ما هى إلا هياكل خارجية لكائنات تُدعى “المنخربات Foraminifers” وهى كائنات بحرية أولية كانت تعيش يوم ما في قاع المحيطات.
ويعتقد بعض علماء البيولوجيا أن عمر تلك الحفريات قد يصل إلى 550 مليون سنة!
المصدر: ASAPscience
فيديو: لماذا نُصاب بدوار الحركة؟
هل تصاب بدوار حادة ورغبة في القئ إذا حاولت القراءة في السيارة أو القطار؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فأهلا بك في النادي الذي يضم 33% من البشر على وجه الأرض! شاهد هذا الفيديو من TED-ED لتتعرف على التفسيرات المحتملة لدوار الحركة.
(ملحوظة: تتوفر الترجمة العربية لهذه الفيديو ويمكنك اختيارها عبر الضغط على أيقونة Captions الموجودة بالشريط السفلي لنافذة الفيديو جهة اليمين)
وإلى هنا ينتهي العدد الرابع من مجلة يوريكا!..نتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم. نلقاكم في الأسبوع القادم إن شاء الله.
إن كانت قد فاتتك الأعداد السابقة من المجلة يمكنك قراءتها عبر الروابط التالية:
العدد الأول: عن أكبر مخلوقات الأرض وأشياء أخرى
العدد الثاني: عن تجارب الحياة المُعلقة وأشياء أخرى
العدد الثالث: عن ماسح الذكريات وأشياء أخرى