الانترونات Introns مناطق الجينوم الشاسعه تهدم شجرة التطور المزعومة



الانترونات
Introns
مناطق الجينوم الشاسعه تهدم شجرة التطور المزعومة


استكمالا لاسطورة الجانك المتهاوية والتى انتهت بالكامل عام 2012 باعلان نتائج مشروع اينكود الضخم الذى اثبت فاعلية كل محتوى الجينوم وظيفيا
انظر التفصيل في روابط الموضوعات التالية:


الجينات الزائفه Pseudogenes دليل زائف على التطور






 نلقى نظرة عن كثب على الانترونات (Introns ) وهى تلك المناطق داخل الجين على شريط الدنا والتى لا ترمز او تكود لانتاج بروتين .
هذه المناطق على الجينات كان يظن انها بلا فائدة حيث يتم اقتطاعها عند نسخ وتكوين الرنا المرسال، إلا أنها تحذف من التركيب النهائي له، وما تبقى في الرنا المرسال ماهو إلا نسخ قطع الدنا التي تعرف بالإكسونات ( exons) ثم يتم وصل هذه الاكسونات بعضها ببعض، لتشكل نسخة معدلة من الجينة هي جزيء الرنا المرسال الذي تترجمه الخلية إلى پروتين.وذلك وفق النظرة الكلاسيكية للتعبير الجيني
انظر الصوره لتوضيح تلك العملية 







هذه النظره تغيرت كليا


اللافت للنظر هو أن الحجم الإجمالي للانترونات ضمن الجينات يكون أكبر بكثير من المناطق المشفرة للجين نفسه – أكثر من 90٪ في بعض الأحيان.
اوضحت الدراسات الاهميm القصوى للانترونات ففى عدد مارس من الساينتيفيك اميريكان 2005 نشر مقال تحت عنوان الجينوم البديل يبين لنا جزء من حل ذلك اللغز المتعلق بعلاقة التعقيد فى الكائنات الحيه بعدد الجينات حيث اوضحت المشاهدات بفحص جينومات الكائنات الحيه وجود تضارب وعدم اتساق بين التعقيد وعدد الجينات فى الكائن الحي.
فبعد الانتهاء من وضع خريطة جينوم الإنسان جاءت النتائج مدهشه ومفاجئة فإذا ما أخذنا في الاعتبار تعقيد الجسم البشري، فلا بد من أن نمتلك تشكيلة جينية تفوق بكثير تشكيلة الدودة المستديرة Caenorhabditis elegans ذات الخلايا الألف (تحديدا 959 خلية)، والتي تحوي مجموعتها الجينية الكاملة 19500 جينة، أو نبات الذرة ذي 40000 جينة. ولكن حدد فحص خريطة الجينوم البشرى عدد الجينات بحوالى25000 جينة
.وهو عدد قريب من عدد جينات الدوده المستديره بالغة البساطه التى لا تمتلك الا الف خليه فقط بجسمها واقل من عدد الجينات فى نبات الذره
كانت الانترونات تلك المناطق الغير مكوده بالجينات مفتاح من مفاتيح حل لغز التعقيد
حيث اوضحت الدراسات ان الانترونات لا يتم حذفها بالكامل بل يتم استخدامها تناوبيا بطرق مختلفه لانتاج اكثرمن بروتين من نفس الجين . ففي الكائنات الحية المعقدة، يمكن لنسخة الرنا الأولية أن تُضفر ويتم وصلها تناوبيا:بحيث يمكن إهمال إكسونات معينة، كما يمكن استبقاء إنترونات محددة أو أجزاء منها. فتنتج عندئذ أنواع مختلفة من الرنا المرسال؛ ومن ثم پروتينات مختلفة، وبذلك يمكن اعتبار الانترونات قائدا لعربة الاكسونات حيث توجهها كيف تشاء للتعبير بطرق متناوبه لانتاج بروتينات مختلفه .


انظر الشكل بالاسفل يبين الفرق بين الصوره الكلاسيكيه للتعبير الجينى والصوره الحديثه فى ظل عملية التعبير التناوبى alternative splicing




صوره توضح التعبير المختلف لجينه واحده لاكثر من بروتين بواسطة تناوب الاكسونات والانترونات باشكال متبابينة






المصدر:
http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=the-alternative-genome


ضربة قاصمة للمفهوم التطوري:


لفترة طويلة كان يعتقد أن الإنترونات بقايا تطورية من الادخالات العشوائية للحمض النووي وهذه الادخالات العشوائية التي هي دائما تقريبا إما ضارة أو محايدة. 


بطبيعة الحال،
إذا كان الإدخال محايدا أو قرب المحايد، يمكن أن يصبح ثابتا في جينات العوائل التى تحملها و ويتم توارثها فى ذريته ولكن تغير المفهوم البيولوجى بخصوصها واللذى اوضح وظيفتها الجليه والبالغة الاهميه فى التعبير الوراثى ينفى عنها صفة الحياديه وبالتالي دخولها فى نطاق الانتقاء الطبيعى وفقا لمفهوم التطور ,وكونها وظيفيه ينفي عنها صفة الركام التطوري العشوائى ولذلك لا يمكن الاحتجاج بها كدلالة تطورية

لكن الاكثر ارباكا ما جائت به دراسات اخرى تقلب الموازين التطورية وتهدم مفهوم شجرة القرابة الجينية برمتها كمثال :
دراسه نشرها لي وآخرون فى عام 2009 اشارت إلى أن ادخالات الإنترون ليست نادرة، أو تضر عادة، أو نتيجة لأصل مشترك اذا ما وجدت في نفس الموقع داخل الكائنات الحية المختلفة.
” واضعو هذه الدراسة لاحظوا أن 17٪ من عمليات الإدخال في الإنترونات المرصودة كانت الإدخال يتم بصورة متوازية متطابقا في الانواع الجينية المستقلة او خطوط الانساب المستقلة ,
بعبارة اخرى فان ادخالات الانترون تفضل مناطق ساخنة معينة في الجينوم
“وقال لينش احد القائمين على الدراسه “. هذا يدحض بشدة الافتراض الشائع أنه عندما يشترك نوعين مختلفين بنفس الإنترونات في نفس الموقع،فان السبب هو دائما الميراث من سلف مشترك. “
http://www.sciencemag.org/content/326/5957/1260.abstract


الدراسه السابقه تتفق مع الكثير من الدراسات التى تبين تلك العلاقه المتوازيه فى التماثل الجينومى بين انواع لا تربط بينها خطوط انساب تطوريه وفقا للمفهوم التطورى مما يعنى تداخلا واضحا وتشكيكا فى اى دلاله لتلك الشجره الجينيه على نسب مشترك وتم القاء نظره عن كثب على موضوع النقاط الساخنه ودحضها لشجرة النشوء الجينيه فى موضوع سابق :


الاخطاء المشتركه والدلاله على سلف مشترك







LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...