في العديد من المدن، تُعتبر محطات المترو عادة مكانًا عاديًّا له وظيفة معينة ونادرًا ما تجد فيها ما يمكن أن يجذب الأنظار أو يجعل الشخص يخرج هاتفه أو أيّة آلة تصوير لالتقاط صور للمكان، وحتى الألوان تكاد تنعدم في أغلب محطات المترو حول العالم، ولكن الأمر يختلف هنا في السويد وتحديدًا في محطة ستوكهولم حيث أن خطوط المترو الثلاثة التي تعبر العاصمة السويدية هي أقرب إلى معارض فنية منها إلى محطة مترو عادية. في المجموع، هناك 100 محطة على الشبكة التي يعود تاريخها إلى عام 1950، وكثير منها زينت بدوّامات متقنة وأنماط مشرقة من الزخارف وأوراق الزيتون التي تذكر باليونان القديمة وأقواس قزح، إضافة إلى المنحوتات والتماثيل والقوارب الشراعية المؤطرة وراء زجاج تكريمًا للتراث البحري في المدينة. كما قد يلفت نظرك التفاح كبير الحجم المتدلي من السقوف على شكل فوانيس، والفسيفساء المعقدة والعديد من التصاميم التي جعلت مجلس السياحة الوطني في البلاد ينصح السياح بقضاء ساعة أو ساعتين لاستكشاف جمال مدينة ستوكهولم القديمة من داخل محطات المترو.
