آنذاك والآن فرق شاسع بينهما، فالأول من الماضي والثاني من الحاضر وكلاهما ممثل في مجموعة فريدة من الصور تبين مواقع وأماكن كما لم ترها من قبل. ولا عجب فهذه الصور التقطت منذ أكثر من 70 عامًا، ولا شك أن هذه المواقع شهدت الكثير من التغييرات، ولاكتشاف هذه التغيرات قام أحد المصورين بالبحث عن الأماكن الموجودة على هذه الصور وإعادة تصويرها اليوم، فكيف أصبحت؟
بدا الفرق واضحًا، فهذه الأماكن كانت في أغلب الصور تمثل حقبة من التاريخ مليئة بالمآسي والحروب، وتظهر الجنود في حالات عدة، بينما اليوم أصبحت أماكن للترويح عن النفس تمثل السعادة في أبهى صورها، ربما الطبيعة والتضاريس والسماء لم تتغير ولكن تغير الأشخاص وتغيرت البنايات وتغيرت الحقب والتاريخ.
هذه الصورة التقطت للجيش الأمريكي رينجرز يوم 5 يونيو 1944 وهم في طريقهم لحماية أوماها بيتش
نفس المكان اليوم
أوماها بيتش، التي كان يحميها الجيش شهدت أشرس المعارك يوم النصر وعندما زار الرئيس باراك أوباما المنطقة قال عنها بأنها “مظهر من مظاهر من التزام أميركا بحرية الإنسان”.
الشاطئ اليوم
عناصر من فوج المشاة 8 الولايات المتحدة، وفرقة المشاة 4 وراء جدار خرساني على شاطئ يوتا تستعد للتقدم نحو لا مادلين
الشاطئ اليوم وقد انهار الجدار الخرساني
جندي وحيد حارس بجانب ما تبقى من الطائرات المقاتلة الأمريكية التي تحطمت على شاطئ جونو خلال الهجوم في نورماندي
نفس المكان بعد 70 عامًا
على شاطئ جونو، التعزيزات البريطانية والكندية
نفس المكان اليوم
قوات الجيش الأمريكي تستخدم قبوًا حصينًا يطل على شاطئ أوماها
لوحة على واجهة القبو تذكرنا بأحداث ما قبل 70 عامًا
آلاف المحتجزين في معسكر الاعتقال نونانت
المنطقة بعد 70 عامًا عبارة عن أراضٍ زراعية
حيوانات المزرعة التي تعود ملكيتها إلى “ريمون بيرتوت” لم تتمكن من الهرب من مذبحة ليه ديونز دي فاريفيل، فقد قتلت هذه الأبقار الأربعة من قبل المدفعية
في الصورة يظهر المزارع “ريمون بيرتوت” الذي كان في 19 من عمره عندما قصدت القوات الأمريكية مزرعته لأخذ قسط من الراحة على مسافة قصيرة من الشاطئ بولاية يوتا
جثة جندي ألماني في الميدان الرئيسي في مكان دو مارشيه بعد أن تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الأمريكية
المكان بعد 70 سنة
شارع سانت بيير في مدينة كاين الفرنسية وقد تعرض لأضرار واسعة النطاق
اليوم، وقد أعيد بناء شارع سانت بيير
قد يكون الزمن تغير وكذلك الوجوه وحتى معالم هذه الأماكن ولكنها تبقى في ذاكرة التاريخ أماكن شهدت أشرس الحروب وارتوت بدماء الكثيرين.
