ما شعورك حينما تنام على الأرض وتنظر إلى السحاب سيكون، رائعًا أليس كذلك؟ لكن ماذا لو كنت تسكن على السحابة نفسها سيتغير الشعور بالكامل، فالناس يستطيعون أن يعيشوا حياة أفضل في المدينة العظمى التي يصل ارتفاعها إلى 2230 متر وتصل للسحاب.
مشروع سحابة لكل مواطن يمكن بناؤه على ارتفاع 1.7 مليون قدم مربع من سطح الأرض، ولتتجاوز أطول ناطحة سحاب في العالم التي يصل طولها لـ2717 مترًا وهي برج خليفة. تم تصميم هذا المشروع كجزء من المشاركة في مسابقة المنطقة التجارية الأيقونية الجديدة في خليج شنتشن بالصين وتصميم المباني الشاهقة تفوز بالجوائز الأولى.
وستستخدم ناطحة السحاب الفائقة الحداثة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فضلًا عن حصاد مياه الأمطار مما يجعله فعالًا للمجتمع، ولقد تعاون كل من مؤسسة المستقبل الحضاري التي تتخذ من هونج كونج مقراً لها، وشركة سي آر-ديزاين في شنتشن وجامعة تشالمرز التقنية في السويد.
الفكرة كان وراءها منافسة لإنشاء مدينة تجارية مبدعة على غرار “كناري وارف لندن” أو “وسط مدينة مانهاتن في نيويورك”، وخلافًا لتلك المناطق التجارية تعاظم الهدف ليكون هناك سكان حقيقيون يقيمون في ذلك البناء المتكامل الضخم. واستغرق فريق من المصممين حوالي 12 أسبوع من العمل لإنشاء المخططات والمجسمات وذلك لرد الجميل إلى البيئة من خلال تجميع الأمطار، والحصول على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومرشحات الملوثات، ولقد تم تحديد عدد من المناطق الصغيرة داخل هيكل كبير متنوع ما بين أماكن تجارية وترفيهية ومناطق ثقافية.
وكل مساحة من تلك المناطق تتصل بها حديقة كبيرة والتي تهدف إلى تشجيع أنماط الحياة المستدامة، ومن ناحيته قال المصمم الدولي لمنظمة المستقبل الحضاري “جوناس ندبرج” أن الرؤية رائعة وعظيمة وتركز أكثر على رد الجميل للبيئة.
وتابع: “كنا مهتمين بمرتفعات الصين القديمة وأردنا استعراض ذلك من خلال التقنية ثلاثية الأبعاد لزيادة التفاعل الاجتماعي وشريكنا التجاري شركة سي آر – ديزاين في شنتنشن هي السبب الذي دفعنا لعمل هذا المشروع”.