الآن.نت - الأساطير واللعنات والقصص التاريخية المخيفة تنتشر بكثرة في كل العواصم القديمة، ومثالاً على ذلك، اللعنة التي أصابت أماكن عدة في العاصمة الفرنسية “باريس” لتتحول الى قصص غامضة تناقلتها الاجيال.
في أربعينيات القرن الماضي، وفي عصر الاحتلال النازي، أتى رجل ريفي الى العاصمة الفرنسية باريس، ليدير مطعماً ومقهاً برفقة زوجته، ولكن في أحد الايام دخل “فالنتان” الى المقهى ليجد غجريا يقرأ بخت زوجته، هذا المشهد لم يعجب فالنتان الذي لم يتردد في طرد ذلك الغجري.
وبعد أيام عاد الغجري الى المقهى، فقرر فالنتان أن يفلت كلبه لطرده، ولكن لم يتحرك الغجري من مكانه ووجه أصابعه نحو الكلب وتفوه ببعض الكلمات غير المفهمومة، فتجمد الكلب وبدأ يرتعش، وأصيب بحكاك شديد، وبعد أيام قليلة بدأ وبره بالتساقط حتى توفي، وللمرة الثالثة عاد الغجري الى المقهى، ليحاول فالنتاين مهاجمته وطرده، فرفع الغجري اصبعه وتمتم بعض الكلمات الغريبة مجدداً، ليصيبه الحكاك كحال كلبه، بالاضافة الى مرض جلدي يشبه البرص، ويموت فالنتان بعد أيام من المرض.
هربت زوجة “فالنتان” برفقة احد الزبائن، وبدأت حجار المقهى تتداعى حتى تحول الفندق الى مكان مهجور، فحاول عمال البلدية هدمه، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان!
أصيب عمال المبنى بنفس أعراض “فالنتان” وظهرت ملامح الحكاك، فاتفق العمال بالاجماع على التوقف عن العمل، ومن بعدها تم هدم المبنى بالكامل من قبل عمال بولنديين تم ارسالهم من قبل الاحتلال النازي، ولكن اليوم وبعد 70 عاماً لا يزال عنوان المبنى مكتوب على بوابته ولكن أرضه خالية تماماً.
لعنة الجسر الجديد
هو أقدم الجسور في العاصمة الفرنسية، وارتبط بلعنة قديمة أصابت الملك فيليب الرابع، وهناك تم حرق “جاك دوموليه” وهو آخر قائد أعلى لفرسان الهيكل ( تنظيم ديني عسكري) يحق لأعضائه الرهبان حمل السلاح لحماية الحجاج المسيحيين في طريقهم الى القدس، بينما أراد الملك فيليب أن يستغل أموالهم، لذلك أمر باعدام القائد الأعلى لفرسان الهيكل حرقاً، ولكن وأثناء تنفيذ حكم الاعدام حرقاً، أطلق “جاك دوموليه” لعنة تستهدف الملك والبابا على مدى 13 جيل.
وبالفعل، بعد شهر من إعدام “جاك” حرقاً، توفي البابا بمرض التهاب معوي، وتوفي الملك خلال رحلة صيد، وتوفي أولاد الملك واحداً تلو الآخر، وأحفاده أيضاً.
لعنة التويلري
هي لعنة أصابت ملكة فرنسا كاترين دوميديسيس التي أرادت توسيع قصر اللوفر، وبالطبع لكي تتمكن من توسيعه لا بد من شراء المباني المجاورة، ولكن بأبخس الأثمان! غير أن صاحب أحد المباني ويعمل بسلخ جلود الحيوانات، رفض بيعه بثمن رخيص، فما كان على الملكة الا إرسال بعض جنودها لقتله، وبالفعل تم قتله بخمس طعنات سيف، وأثناء طعنه بالسيف تعلق حنا السلاخ بقاتله قائلاً: سأعود!
وبالفعل رآه أحد الجنود حياً، فعاد الى المسلخ للتأكد من أنه قتله، فلم يجد الجثة، بل وجد بقعة دماء، فأبلغ الملكة على الفور.
وفي صباح اليوم التالي أتى عراف الملكة لرؤيتها وأخبرها بانه رأى رجلاً أخبره بأن الملكة ستموت بالقرب من سان جيرمان، وبأن قصر تويلري سيحترق إذا قامت ببنائه. وعلى الرغم من ذلك أصرت الملكة على توسيع قصر اللوفر وبناء قصر تويلري، لكن تملكها الخوف من كلام العراف، وقررت أن تترك اللوفر لأن كنيسة سان جيرمان لوكسيروا تقع خلفه، وحاولت الابتعاد عن كل مكان يحمل اسم سان جيرمان، وأمضت حياتها في قصر بلوا، ولكن عندما تقدمت في العمر وشعرت بالمرض الشديد، استدعت كاهنها الخاص لتطلب الغفران قبل وفاتها، ولكن أصيب الكاهن بالمرض ولم يتمكن الذهاب اليها، فتم استبداله بكاهن آخر يدعى لوران دو سان جرمان وعند وصوله فارقت الحياة.
لعنة “حنا السلاخ”
ولم تنتهي لعنة التويلري عند الملكة كاترين، بل لاحقت العديد من الملوك بعدها، الذين رأوا “حنا السلاخ” عدة مرات يتجول في قصر التويلري، وبالفعل احترق قصر التويلري خلال انتفاضة باريس عام 1871، وكان في حالة خراب شديد، فتم بيع حجارته الى عائلة “بوزو دي بورغو” لبناء قصر “لابونتا” شمال مدينة أجاكسيو في جبال جزيرة كورسيكا. ولكن للأسف تعرض القصر الجديد للحريق عام 1978، ويقال أن شبح “حنا السلاخ” ظهر للمرة الأخيرة أثناء الحريق، ويعتقد أنه انتهت لعنة التويلري حينها.
تابعنا على الفيسبوك: