سؤال الزائر: كيف نتخلص من البقع الداكنة في البشرة في المناطق الحساسة؟
بتحري الأسباب وجد أن المواضع المذكورة تزيد فيها نسبة التصبغ عن غيرها بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، وذلك لأن هذه المواضع تحوي عددا أكثر من الخلايا الملونة بشكل خلقي، كما وقد يكون لواحدٍ أو أكثر مما يلي تأثيرٌ على درجة هذا التصبغ، فمثلا البدانة والاحتكاك هما من العوامل المهيئة للتصبغات، وإن الالتهابات قد تزول ولكن تترك بعدها لوناً أسمر يسمى بالتصبغات التالية للاندفاع، فحاولي تجنب أي نوع من الالتهابات.
كما أن هناك بعض العائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وكذلك بعض الأدوية – مثل المينوسايكلين – قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضعي، وكذلك كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها اصطباغا بدلاً من أن ينقص لونها.
كما وأن هذا الموضع من الناحية التشريحية يحوي عدداً أكبر من الخلايا الملونة للبشرة، بالإضافة إلى أن هناك بعض العائلات عندها زيادة في اللون في هذه المواضع.
وأما من الناحية العلاجية فإن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية ومنها (أتاشي) أو (الدوكين 2% وليس 4%) أو (فيدنغ لوشن) أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (الفا هيدروكسي أسيد)، ومن أحدث الكريمات المبيضة (كريم وايت أوبجيكتيف فوتوديرما) أو (ديبيغمنتين) وكذلك كريم (سويا يونيفاي) لشركة روك.
وأما تخصيص الإبط فنقول بأن الاسوداد فيه له أسباب عديدة، ومنها:
1- البشرة السمراء فغالباً ما يكون صاحبها عرضة للتصبغات عامة، والتي تكثر في الإبطين والمغبنين – طويتا اتصال الفخذ بالجذع -.
2- استعمال مزيل العرق قد يسبب التهابا خفيفا في الجلد قد لا يشعر به صاحبه ولكنه يؤدي إلى التصبغ، ويسمى بالتصبغ التالي للاندفاع.
وإن كان الإبط هو الموضع الوحيد المسود – أي لا يوجد على الرقبة ولا طويات الرقبة ولا تحت الثديين ولا في المغبنين – ففي الغالب أن الحالة تالية للاستعمال الموضعي لمادةٍ تُحدث الالتهاب الذي يتلوه تصبغ كما هو الحال في مزيل العرق أو أي مادة أخرى تطبق في هذا الموضع.
ونصيحتنا لك بالنسبة للإبط هي استعمال مستحضرات للجلد الحساس مثل: (فراغرانت فري أنتيبريسبيرانت لويس ويدمر)، كما ويمكن استعمال (هيدروكورتيزون 1%) مرة يوميا ولمدة محدودة مع تجنب دلك وفرك الموضع، وغالباً ما ستحصلين على النتيجة المطلوبة، ولكن لو عدنا إلى المواد التي أحدثت الحالة ابتداء لعاد الوضع إلى ما كان.
وباختصار فإن اسوداد الجلد في المنطقة الإبطية أو أعلى الفخذين هو أمرٌ شائع عند كل الناس وهو أكثر خاصة عند أصحاب البشرة السمراء أو البدينين أو من تعرضوا للالتهابات في هذه المناطق.
والحل بشكل عام أولاً يكون باجتناب الأسباب المعروفة، أي تخفيف الوزن لو كان زائدا وتجنب الالتهابات وتجنب دهن المواد التي يشتبه بأنها قد تحدث ذلك الالتهاب والتصبغ التالي له، كما وينبغي تجنب الدلك والفرك والإفراط في التنظيف لأن ذلك يحرض تشكيل اللون.
المصدر: د. أحمد حازم تقي الدين
تابعنا على الفيسبوك: