ortholog conjecture (مسلمة الجينات المتشابهة بين الأنواع)



ortholog conjecture

(مسلمة الجينات المتشابهة بين الأنواع)



 تفشل النظريات  بفشل أساسياتها، ولا تفشل إن قال أغلب العلماء أنها غير صالحة, لأن النظرية لا تنجح بالتصويت كما بالسياسة, بل تنجح بموافقتها للواقع والاكتشافات الحديثة.

تعتبرمسلمة  ortholog conjecture من أساسيات التطور حيث يتم الإعتماد عليها كمبدأ علمي لرسم الاشجار الفيلوجينية phylogenomics ، وتستخدم يومياً من قبل كل من علماء البيولوجيا الحاسوبية والتجريبية في عمليات التنبؤ.


  من المعلوم أن التطور يتطلب الإتيان  بمعلومات جديدة ،  بمعنى آخر جينات تحمل وظائف جديدة مع الوقت , وأكثر الاليات التي يقترحها  الدارونيون لتوليد جينات جديدة هي التضاعف الجيني “gene duplication” , فعندما يتكرر نفس الجين في شريط ال dna  نتيجة خطأ في النسخ أو لأسباب أخرى , تكتسب  النسخة الجديدة بمرور الوقت طفرات تبعدها عن وظيفتها الاصلية (بما أن هناك نسخة اخرى منها تعمل ، لا يتأثر الكائن الحي بهذا التحول ).

مسلمة ortholog conjecture  تدعي أن الجينات التي تتشابه بالشكل sequence في أنواع  مختلفة , تتشابه أيضاً في الوظيفة function (تعرف هذه الجينات ب ortholog) ، بينما التشابه على مستوى الشكل بين جينات في نفس النوع ليس منلمفترض لها ان تتشابه وظيفيا لأنها مرشحة لاكتساب وظيفة جديدة (الجينات المكررة في نفس النوع تعرف ب paralogs), وهذه قاعدة تطورية كما أنها تنبؤ في نفس الوقت, فهي تشرح كيف يعمل التطور على إنتاج جينات جديدة و في نفس الوقت تتنبئ أنه بمقارنة الجينات المتشابهة بين الانواع المختلفة ستجدها اقرب وظيفياً من الجينات المتشابهة في نفس النوع ، (على سبيل المثال : جين الانسولين في الانسان يجب أن يقوم بوظيفة مماثلة  لذلك الجين الذي يشبهه شكلياً في الشامنزي, لكن إن كان هناك جين يشبه جين الانسولين او نسخة أخرى مكررة منه في الانسان، فإن تلك النسخة المكررة  من المفروض ألا تتشابه وظيفياً مع النسخة الأصلية ، إذ أن النسخة الجديدة ستكتسب طفرات و مع الوقت ستتحول الى جين آخر بوظيفة جديدة).

 في عام 2011 نشرت مجلة PLoS Comput Biol  دراسة تحت عنوان: ” Testing the Ortholog Conjecture with Comparative Functional Genomic Data from Mammals” (مرجع 1)


قام  الباحثون خلال تلك الدراسة  باستخدام التشابه في الكمية التي ينسخ فيها الجين expression كطريقة لقياس التشابه الوظيفي, أي انه ان تشابه جينان بنفس الكمية في الخلية على الاغلب سيحملان نفس الوظيفة , واستخدموا طريقة أخرى هي البحث عن وظيفة الجين باستخدام قاعدة البيانات GO المستخدمة بكثرة في أواسط الباحثين , و خلص البحث الى أن الجينات المكررة في نفس النوع  paralogs تشبه بعضها وظيفياً أكثر  من الجينات المتشابه’ بين أنواع مختلفة ortholog بعكس ما تتنبئ به النظرية ، والقواعد التي تبنى عليها  علاقات القرابة الفيلوجينية .
Both datasets show that paralogs are often a much better predictor of function than are orthologs, even at lower sequence identities.  

قد تكون الطريقة التي أستخدمت في قياس الوظيفة (التشابه في الكم الجيني) غير كافية ومثيرة لشكوك و مخاوف البعض (وكنت قد كتبت في انتقادها أربع نقاط  تجعل منها مقياس سيء للوظيفة في أحد الكورسات الجامعية) ، الا ان هناك ابحاث أخرى أستخدمت طرق أكثر دقة و خلصت الى نفس النتيجة, فهناك ورقة علمية نشرت عام 2006 في نفس المجلة PLoS Comput Biol حملت العنوان التالي ” Protein-protein interactions more conserved within species than across species.” (مرجع 2), و من العنوان ستعرف أنهم قارنوا الترابط البروتيني بين الجينات المكررة و تلك المتشابهه بين الانواع المختلفة و خلصوا الى نفس النتيجة التي أوضحتها الدراسة السابقة  و هي أن الجينات المكررة تشبه بعضها اكثر في ترابطها البروتيني مما يعني تشابهها في الوظيفة ، وهذه النتائج لها عواقب وخيمة على أطنان من التطبيقات والمقارنات التي تقوم على المسلمة السابقة


يفشل التطور في هذا التنبؤ كما الحال في تنبؤات اخرى ، وهذا مثال وليس  كل شيء ،وأحد المشاكل التي تتعرض  لأسس نظرية التطور.
إن محاولة ربط إنتقاد التطور بالهدف الديني هي محاولة هروب فاشلة من الواقع  , كما أن محاولة إيهامك أن النظرية تفشل فقط ان وجدت ورقة بحثية تقول أن النظرية خاطئة ليس صحيحا و على الاغلب لن يحصل لأن نظرية التطور تشتمل على أسس عدة و تفرعات كثيرة  , لكن تعاضض الابحاث التي تظهر فشل أسسها و تفرعاتها و تظهر عدم نجاعة تنبؤاتها  يؤدي حتماً إلى فشلها ،وإن إدعى أصحاب الفلسفة الدارونية غير ذلك.
  نحن نرى هنا أحد اهم اسس التطور التي تفسر من أين تأتي المعلومات و الوظائف الجديدة يفشل, فهل باقي التنبؤات و الاسس الدارونية صحيحة ؟
 هذا ما نقوم على تتبعه تباعاً
فؤاد زاهدة
نقد نظرية التطور …وحقيقة الخلق 

_____________________
مرجع 1: Nehrt NL, Clark WT, Radivojac P, Hahn MW (2011) Testing the ortholog conjecture with comparative functional genomic data from mammals. PLoS Comput Biol 7: e1002073.
مرجع 2: Mika S, Rost B (2006) Protein-protein interactions more conserved within species than across species. PLoS Comput Biol 2: e79.

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...