أحمد شاب أراد المغامرة في مشروع استثماري يمكنه أن يحول حياته من عادية إلى أفضل حال، وربما تحولها كذلك إلى ما هو أسوأ من الوضع الحالي، وجاء إلى زوجته ليخبرها بفكرته فقالت له “لا.. من غير الممكن أن تغامر ما دمت غير متأكد 100% من النجاح”، حاول أن يشرح لها بأن نسبة النجاح كبيرة لكنها استمرت في العناد حتى ضاع المشروع.
سمير هو صديق لأحمد وكان من المفترض أن يكون شريكه في المشروع ذهب لزوجته وأخبرها بما يدور في خاطره، فقالت له “أنت تعلم أنني أثق بك، لا أقول أنني غير خائفة لكن ثقتي بك أكبر”…سمير مضى لوحده في المشروع وكان مصمما على أن لا يخيب ظنها قبل أن يصمم على النجاح، ونجح بالفعل وبات شخصية معروفة في مجتمعه كقصة نجاح.
إن كلمة “أثق بك” عندما تصدر من القلب وليس مجاملة يكون لها مفعول سحري على الرجل، هو أولاً سيقاتل كأنه في معركة سيموت فيها ولن يقبل بالفشل وسيبقى يأتي بالأفكار من كل مكان حتى لا يخيب ظن تلك المرأة به، كما أنها تعني ببساطة “أنا أحبك” وتعني “أنا أشعر بالأمان معك”، وكل هذا له مفعول السحر على العلاقة بين الطرفين ويطورها ويجعلها أكثر دفئاً ويجعل الرجل أكثر حرصاً على مشاعر من تثق به، ولا أبالغ إن قلت إن لها مفعول الممحاة في قلب الرجل يمحو كل ما سبق من أخطاء وهفوات لتلك المرأة.
كلمات بسيطة قد تخرج وهذه واحدة منها فقط تستطيع أن تحقق العظمة لشخص يتلقاها، كلمات بسيطة قد تخرج وتستطيع أن تعطي العلاقة خلوداً دائماً لا يهزه شيء مهما حصل.
بالمناسبة : قصة سمير حقيقية!
