اقدم لكم زوار مدونة عالم حواء وادم بعض القصص المؤثرة لغض البصر فكما تعلمون اخواني واخواتي انه ثبت علميا بالأبحاث والدراسات الطبية أن تكرار النظر بشهوة إلى الجنس الآخر، وما يصاحبه من تولد رغبات جامحة لإشباع الغرائز المكبوتة، كل ذلك يفضى بالشخص إلى مشاكل عديدة قد تصل إلى إصابة جهازه التناسلى بأمراض وخيمة مثل: احتقان البروستاتا، أو الضعف الجنسى، وأحيانًا العقم الكلى.
كما أثبتت بعض الدراسات الاجتماعية فى المجتمعات الغربية أن عدم غض البصر يورث الاكتئاب والأمراض النفسية، وأن التفسخ الأخلاقى والتحلل الجنسى فى تلك المجتمعات إنما هو بعض من نتائج عدم وجود دستور دينى أو قيود أدبية أخلاقية، ينظم عمل هذه الحاسة النبيلة، ويرشد استخدامها فى الحياة بما يتوافق مع صحة الإنسان البدنية والنفسية.
القصة الأولى
هذه قصة شاب ينظر دائما إلى الفتيات , فقدم هذا الشاب إلى شيخ فقال أي شيخ إني شاب صغير ورغباتي كثيرة ولا استطيع منع نفسي من النظر إلى الفتيات في الأسواق فماذا افعل ؟
رد الشيخ بتجربة ولا أروع أعطى هذا الشاب كوبا من الحليب وأوصى أحد تلامذته أن يرافقه وقال للتلميذ اذهب معه إلى المكان الفلاني مرورا بالسوق الفلاني وإذا انسكبت قطرة من الحليب على الأرض اضربه بقوة أمام الناس ولا ترحمه ؛ وفعلا مضي الشاب إلى وجهته حتى أوصل الكأس دون أن ينسكب منه شيء ثم جاء إلى الشيخ؛ فسأله الشيخ كم فتاة رأيت في السوق ؟ أجاب الشاب والله ما كنت أرى إلا أن ينسكب شيء من الحليب فيضربني مرافقي أمام الناس وهذا ذل وخزي لي أمامهم فكان تركيزي كله على الكأس ؛ هنا بدأ الشيخ بالشرح حيث قال: كذلك حال المؤمن فالمؤمن دائم التركيز على الآخرة و ذلها و خزيها و بالتالي و بمراقبته لله عز وجل في سكناته و حركاته يجتنب ما يغضب الجبار فينشغل بما ينفعه ويكون من الفائزين بادن الله
القصة الثانية
قال لي صاحبي …مضى علي دهر طويل وأنا ممن يغض بصره طاعة لربه وبعدا عما نهاني عنه..فكنت أعيش راحة نفسية عجيبة
لقد كنت أغضه غضا أحاسب نفسي فيه عن كل صغيرة وكبيرة…فصار لذيذا على قلبي …سهلا لاأعاني فيه من صراع
يقول صاحبنا..ثم تزوجت وبعد الزواج كانت تعرض لي الأحلام كما تعرض لسائر الناس..لكن العجيب وأنا في المنام ..ماكنت أرى إلا امراتي
ولقد كان يصيبني القلق وأنا في النوم من النظر إلى امرأة لاتحل…فأكتشف أن من رأيتها هي امرأتي..فكنت أحمد الله على ذلك
يقول: ثم قرأت قصة عن ابن سيرين عندما سئل عن رؤية الأحلام ومايرى فيه الشخص وما يفعله..فقال رحمه الله: ماهي إلا أم عبدالله في النوم واليقظة
يقصد رحمه الله امرأته…فانظر إلى هذه الروح الشفافة التقية..ولذلك اشتهر بتفسير الأحلام..يقول صاحبنا فتأثرت بكلامه..وحمدت الله على مابي
يقول: ومرت السنون وكأن العين بدأت تزيغ شيئا بسيطا…فكنت إذا عرض لي حلم في النوم كنت أرى امرأة فيها من ملامح امرأتي كثيرا لكن ليست طبق الأصل
يقول: ثم زاد زيغ العين…حتى كنا نرى ما لايمت بأي شبه لأم العيال…وكنت أعرف السبب …وبدأت النفس تهوى وتتمنى..وبدأت الراحة النفسية بالاضمحلال
يقول:وأنا في جهاد مع النفس…لعل الله عزوجل أن يعفو ويغفر ويعين على البعد عن هذه السفاسف…والله يااخوان ويااخوات ان لغض البصر لذة وراحة لايعدلها شيء…يقول عزوجل( قل للمؤمنين يغضوامن أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) صدق الله سبحانه..أزكى لهم..اشتر الراحة والزكاء بغض البصر
القصة الثالثة
أن شابا مغربيا فقيرا
كان يعيش في الولايات المتحدة الامريكية ذات يوم كان يصعد في المصعد الى طابق في احدى
ناطحات السحاب مع مجموعة من الناس في طابق معين نزل كل الاشخاص فبقي الشاب الوحيد الى جانب فتاة أمريكية جميلة جدا تلبس لباسا متبرجا كباقي النساء في الولايات المتحدة الامريكية لما وجدت أنها بقيت لوحدها مع الشاب شعرت بالخوف منه لكنها لاحظت ان الشاب لا ينظر اليها أبدا وبقيت محتارة فاستمر في النظر الى جانبه حانيا عينيه استغربت الشابة كثيرا لهذا التصرف الغريب لما وصل الشاب أراد النزول
فنزلت معه الشابة في نفس الطابق ثم أوقفته وسألته؟
ألست جميلة؟
فقال: لا أدري أنا لم أنظر اليك
قالت: لماذا لم تنظر الي؟
واعتديت علي بأي صورة من الصور
قال: أعوذ بالله اني أخاف الله
فقالت: أين الله هذا الذي تخشاه وتخافه الى هذا الحجم؟
فاستغربت الشابة قائلة: أدينك هذا الذي يمنعك
من أن تنظر الي نظرة لا يمكن اطلاقا ان يسمح لك بفعل
أي لون من ألوان الايذاء؟
قال: نعم
فقالت له: تقبل أن تتزوجني؟
قال: أنا مسلم ما دينك انت؟
قالت: لست مسلمة
قال: لا يجوز
فقالت: أدخل دينك هذا وتتزوجني؟؟
فقال: نعم
فقالت: ماذا أفعل؟
قال: افعلي هذا و كذا و كذا
فجعل الله هذا الشاب سببا لاسلامها
بعمل لا يخطر على بال أي احد منا
فقط بغض بصره عما حرم الله
بعد ذلك حولت كل ثروتها الى اسمه
فأصبح ملياردير
واختم بقول الله تعالى ومن يتق الله يحعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب