حقّق أحد أكبر التنفيذيين في شركة جوجل المفاجأة بتحطيمه للرّقم القياسي لأعلى قفزة مظليّة في التّاريخ و المسجّلة باسم فيليكس.
آلان يوستاس ذو 57 سنة و نائب رئيس المعرفة في جوجل سابقاً، من مدرّج مهجور تابع لمطار نيو مكسيكو سجّل انطلاقته نحو الفضاء بواسطة بالون به 35 ألف قدم مكعب من الهيليوم.
حسب أحد علماء الكمبيوتر الذين شاركوا في هذه القفزة التاريخية فإن سرعة قفزة آلان تعدّت سرعة الضّوء محطّمةً رقم فيليكس المُسجّل منذ سنتين فقط. حيث أنّ عودته إلى الأرض استغرقت 15 دقيقة فقط من لحظة قفزه. لقد كان أمرا مذهلا.
حرّر السيّد ياستوس نفسه من البالون بمساعدة عبوة ناسفة صغيرة ليتابع قفزته نحو الأرض بسرعة بلغت ذروتها 800 ميل في السّاعة. وقد حطّمت قفزة يوستاس العديد من الأرقام القياسية، الرّقم القياسي الوطني لأعلى ارتفاع للخروج، الرقم القياسي الوطني والعالمي للسقوط الحر، والرقم الوطني القياسي لأكبر سرعة عمودية. بالإضافة إلى هذا فقد أصبح آلان ثاني شخص في العالم يخترق حاجز الصوت بدون طائرة.
أمّا ياستوس نفسه فقد تحدّث قائلا بأنّه لطالما تساءل عن إمكانية إنشاء نظام يسمح للأشخاص العاديين بخوض مثل تجربته هذه، لتشجيع النّاس على استكشاف هذا الجانب من العالم الذي لا يزال الكثير منه مجهول بالنسبة لنا.
تعتبر قفزة قفزة ياستوس نوعية و حرفية بالنسبة لحدود استكشافات الإنسان، و نجاح طريقة جديدة للتعرّف على أجزاء جديدة من عالمنا الذي لا يزال غامضا بنسبة كبيرة. فقد تمّ تمديد حدود رحلات الإنسان إلى الفضاء و توسيعها لتبلغ مراحل متقدّمة تسمح بتأمين مستقبل البشرية.
أهم إيجابية لهذه التجربة بعيدا عن أي أرقام قياسية هي أنّها فتحت ومهّدت مجالات و فرصاً لا متناهية بالنسبة للإنسان لإستكشاف أجزاء من عالمنا نادراً ما تمّت زيارتها و قلّت معلوماتنا حولها.
ملاحظات حول القفزة التاريخية:
- قفز يوستاس في الفضاء داخل بذلة خاصّة عُلِّقت بالبالون
- تحتوي البذلة على نظام خاص للكشف على الطبقات الجوية و كل ما يتعلق بها
- و هي تقريبا نفس بذلة الفضاء المُستخدمة في محطّة الفضاء الدّولية مع تحسينات طفيفة عليها تخصّ عملية النزول و الهبوط.
- البالون المملوء بالهليوم له قدرة استيعاب تساوي 11 متر قدم مكعب
- تمّت هذه القفزة بعد 34 شهر من الإعداد و التّخطيط و التّدرّب
- على إرتفاع أكثر من 135 ألف قدم كانت نقطة انطلاق يوستاس من الفضاء و استغرقة مرحلة السّقوط الحر حوالي 4.5 دقيقة قبل أن يجتاز بسلام مسافة 70 ميلا من نقطة انطلاقه