وهناك مجموعة من الطرق والنصائح المتنوعة التي يمكن للأم أن تتبعها وتعمل بها حتى تتمكن من التعامل مع طفلها بجميع حالاته، وحتى لا تكون دائما عصبية وتؤثر بالتالي على طفلها بطريقة سلبية، وفق ما أورد موقع “ياهو مكتوب”.
في كثير من الأحيان عندما تكون سلوكيات الطفل سيئة، فإنه قد لا يقصد هذا الأمر، وقد يكون غير متعمد، بل إن سلوكيات الطفل السيئة قد تكون بسبب شعوره بالإحباط أو بسبب سذاجته.
ويجب أن تعلمي أن كون الطفل ساذجا وتصرفه بناء على تلك الصفة قد يجعلك مترددة بشأن العقاب المناسب له، وفي تلك الحالة عليك أن تستغلي هذا الأمر لتعليم الطفل أمرا إيجابيا. وبالإضافة لما سبق فيجب على الأم أن تعلم أيضا أن الطفل عندما يتعلم المشي والكلام فقد يشعر أحيانا أنه غير قادر على التواصل مع الآخرين والتعبير عما يريد مما يجعله يبدأ بالتمرد. وفي فترة تعلم طفلك للكلام يمكنك أن تعلميه بعض العلامات أو الإشارات التي من شأنها أن تسهل عليه وعليك المهمة.
يحب ألا يتم توجيه الأوامر للطفل طوال الوقت، كما أنه أيضا لا يريد أن يتم رفض طلباته دائما. وعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يرفض اختيارك لملابسه في الصباح قبل الذهاب للمدرسة، فيمكنك أن تقدمي له أكثر من خيار في ما يتعلق بالملابس التي سيرتديها بدلا من أن تفرضي عليه زيا معينا.
يجب أن تعلمي أن الطريقة السابق ذكرها ستجدي نفعا أيضا في عدد من الأمور مثل النوم والاستحمام، مع الوضع في الاعتبار أنك بتلك الطريقة تعطين طفلك نوعا من السلطة أو القوة، وهو الأمر الذي سيجعله بالتالي يشعر بنوع من الاستقلال. يجب على كل أم أن تنتبه هي أيضا لطريقة تصرفها في المواقف المختلفة، فمثلا هل تقومين برفع صوتك إذا كنت غاضبة وهل تقومين بإنهاء طبق الخضراوات الذي يتم تقديمه لك؟ ولذلك يجب أن تعلمي أن الطفل يراقبك دائما وسيقوم بتقليد تصرفاتك وكل ما تفعلينه.
لا تقومي بالمبالغة في ردود أفعالك عندما يكون الأمر متعلقا بالأمور التي يفعلها الطفل والتي أحيانا قد لا تكون تستحق المبالغة في رد الفعل. ويجب أن تتوقع كل أم أنه في كثير من الأحيان قد يقوم الطفل بسكب بعض الأشياء أو كسرها بغير قصد، ولذلك يجب ألا تقومي بتضييع طاقتك على الأمور الصغيرة، وفي تلك الحالة يجب أن تقومي بتصحيح الخطأ لتسير الحياة بطريقة عادية بعد ذلك. إذا شعرت أنك ستفقدين أعصابك أمام طفلك فيمكنك أن تقومي بالعد حتى رقم 10 ببطء وسيساعدك هذا الأمر على التخلص من رغبتك بالصراخ على الطفل.
يجب أن تتعلمي كيف تأخذين نفسا عميقا حتى تهدئي أعصابك وحتى لا تتوتري أكثر. حاولي أن تأخذي بعض الوقت للاسترخاء والراحة بمفردك حتى لو كان هذا الأمر لمدة خمس أو عشر دقائق، وهي مدة كافية بعض الشيء لتقومي بإعادة تقييم الأمور ووضعها في حجمها المناسب وعدم تضخيمها.
اعلمي أن كل طفل يعد أمه معلمته، فهو في السن الصغيرة يتعلم الكثير من الأمور، وبالتالي فإنه يحتاج منك كثيرا أن تكوني صبورة معه. وأنت جالسة بمفردك يمكنك أن تقومي بوضع سيناريوهات تخيلية لكيفية التصرف مع الطفل في المواقف الصعبة.