إنّه التوهج الرئيسي الثالث في 48 الساعة الأخيرة، المنبعث من البُقع الشمسية والتي يُقدّر حجمها بـ 14 مرة ضعف حجم الأرض أي تقريبا تساوي كوكب المُشتري حجماً.
حسب وكالة ناسا فإنّ نشاط المنطقة يدلّ على أنّها أكثر منطقة نشاطا منذ 24 عاما. حيث امتدّت من يوم 19 أكتوبر حتى 26 أكتوبر. وقد تمّ تصنيف هذا التوّهج على أنّه من الدّرجة الثانية. حيث بلغ ذروته بالساعة 06:56 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
و قد كانت هنالك حالات سابقة انطلق فيها العنان للتوهج الشمسي باتجاه الأرض و قد تكون هنالك حالات أخرى في المستقبل. حيث يرى توني فيليبس أنّها مجرّد مسألة وقت فقط قبل أن يحدث انفجار قويّ آخر. حسب السيّد بالش فإنّ العاصفة الحرارية تمّ تقييمها على أنّها قويّة التأثير على الطبقات الجوية الأرضية و لكن بعد فترة وجيزة تمّ إنخفاضها إلى مستويات طفيفة جدّا.
حدث واحد أدى إلى تعتيم مؤقت لبعض أنظمة الاتصالات الاسلكية قبل أن تعود بشكل ضعيف. لكن حسب المملكة المتحدّة فإنّه لم يكن هنالك أيّة تقارير عن أي إنقطاع على الإطلاق، ربما كانت هنالك فترات قصيرة من انقطاع في الاتصالات الاسلكية و لكن لم يتمّ الحديث عن أي مشكلة مسببّة لذلك. فما التوهجات الشمسية إلاّ عبارة عن طلقات قويّة من الإشعاعات.
تقول وكالة ناسا: إن الإشعاعات الضارة و المنبعثة عن التوهجات الشمسية لا يمكنها قطعا عبور الغلاف الجوّي الأرضي لتؤثر بدنياً على البشر و مع ذلك فعندما تكون بالكثافة الكافية يمكنها أن تعكّر الجو في الطبقة التي تمرّ عبرها إشارات الإتصال.
جاء هذا الحدث بعد أشهر عديدة من الهدوء الكبير في النشاط قبل اندلاع البقع الشمسية الـ14.و قال متحدّث باسم مركز عمليات الفضاء و مكتب الأرصاد الجوية من الممكن أننّا قد شهدنا ظهور أكبر البقع الشمسية خلال آخر 25 عاما .
إنّ المجالات المغناطسية التابعة لهذه التوهجات يمكنها تخزين كميات هائلة من الطاقة، و لكن حلقات هذه المجالات يمكن أن تتشابك فجأة ممّا يؤدي لإفراجها عن طاقاتها المُخزّنة على شكل انفجارات و التي تُسمّى توهجّات أو مشاعل – التوهّج الأخير كان بقيمة 1.6X و هو ما يساوي مليون مرّة مجموع كل سلاح نووي موجود على الكرة الأرضية.
يمكنك معرفة المزيد عن البقع من المصادر: